حاصل على ترخيص هيئة الأدب والنشر والترجمة (رقم: 801000000302).

استلام فوري ومصدق من وزارة الخارجية والسفارات – ترجمة معتمدة 150 لغة, التحويل علي حساب المؤسسة الرسمي.
 

تُعد قضايا تشابه وتقليد العلامات التجارية من أبرز التحديات التي تواجه الشركات والمؤسسات في المملكة العربية السعودية، حيث تؤثر سلبًا على سمعة العلامة التجارية وتُضلل المستهلكين. يشير نظام العلامات التجارية لدول مجلس التعاون الخليجي إلى أن أي علامة تجارية مطابقة أو مشابهة لعلامة سبق تسجيلها قد تُسبب لبسًا لدى الجمهور وتُعد انتهاكًا للحقوق . لمواجهة هذه التحديات، وضعت الهيئة السعودية للملكية الفكرية إجراءات قانونية تتيح لأصحاب العلامات التجارية تقديم اعتراضات على تسجيل علامات مشابهة خلال فترة محددة بعد نشرها في الصحيفة الرسمية . وفي حالات التقليد، يمكن للمتضررين رفع دعاوى قضائية أمام المحكمة التجارية، حيث تصل العقوبات إلى السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامات مالية تصل إلى مليون ريال سعودي، بالإضافة إلى مصادرة وإتلاف المنتجات المقلدة . تُبرز هذه الإجراءات أهمية حماية العلامات التجارية من التشابه والتقليد لضمان حقوق أصحابها والحفاظ على ثقة المستهلكين.

ما المقصود بتشابه العلامات التجارية؟

تشابه العلامات التجارية هو تقارب أو تماثل في الأشكال أو الأسماء أو الألوان أو الرموز بين علامتين تجاريتين بحيث يُحتمل أن يؤدي إلى لبس لدى الجمهور أو يضر بحقوق صاحب العلامة الأصلية. هذا التشابه لا يعني دائمًا التطابق الكامل، بل قد يكون جزئيًا، مثل أن تتشابه العلامتان في النطق أو التصميم أو حتى المفهوم العام المرتبط بهما. الغرض الأساسي من تسجيل العلامة التجارية هو تمييز السلع أو الخدمات المقدمة عن غيرها في السوق، وعندما يحصل تشابه كبير بين علامتين، يفقد المستهلك القدرة على التمييز بين المنتجات، مما يؤثر على اختياراته ويُعرض العلامة الأصلية للضرر.

يُعد التشابه في العلامات التجارية من أبرز أسباب رفض تسجيل العلامات الجديدة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج عمومًا. ويتم الكشف عن هذه الحالات من خلال الفحص الموضوعي الذي تقوم به الهيئة السعودية للملكية الفكرية، والذي يشمل مراجعة طلب العلامة التجارية ومقارنته بالسجل السابق. كما يمكن لأصحاب العلامات المسجلة الاعتراض على طلبات العلامات المشابهة خلال المدة النظامية بعد نشرها.

وجود تشابه لا يعني تلقائيًا وجود مخالفة، لكنه قد يكون مؤشرًا قويًا على إمكانية التقليد أو النية في الاستفادة من شهرة علامة قائمة. ولهذا، يتطلب الأمر تحليلًا دقيقًا من الناحية القانونية والتجارية لتحديد طبيعة العلاقة بين العلامتين ومدى الالتباس المتوقع عند الجمهور المستهدف.

أنواع التشابه بين العلامات: الشكلي والمعنوي

تشابه العلامات التجارية لا يقتصر فقط على تطابق الأسماء أو الرسومات، بل ينقسم إلى نوعين رئيسيين: التشابه الشكلي والتشابه المعنوي. كلاهما قد يؤدي إلى تضليل المستهلك، لكن الفرق بينهما يكمن في طبيعة العناصر المتشابهة ومدى تأثيرها على الانطباع العام لدى الجمهور.

أولًا، التشابه الشكلي هو التشابه الظاهر في العناصر المرئية أو السمعية، مثل أن تكون العلامتان متماثلتين في التصميم، اللون، الخط، أو ترتيب الكلمات. على سبيل المثال، إذا كانت علامتان تحتويان على نفس الشكل البصري أو نفس الحرفية في النطق، فقد تعتبران متشابهتين شكليًا حتى وإن اختلفت أسماء الشركات. هذا النوع من التشابه سهل الاكتشاف وغالبًا ما يُرفض تسجيله خلال الفحص الفني في الهيئة المختصة.

أما التشابه المعنوي، فيتمثل في أن توحي العلامتان بنفس الفكرة أو المفهوم التجاري، حتى وإن اختلفت في الشكل. مثل أن تكون إحدى العلامات ترمز إلى “السرعة” باستخدام صورة فهد، والأخرى تستخدم رموزًا تشير إلى السرعة بشكل آخر، مثل شعلة أو جناح. إذا كان السياق التجاري مشتركًا (مثلاً في قطاع النقل أو التوصيل)، فقد ترى الهيئة أن هناك تشابهًا معنويًا يؤدي إلى لبس في ذهن المستهلك.

في كلا النوعين، تُؤخذ بعين الاعتبار طبيعة المنتجات أو الخدمات، وشريحة الجمهور المستهدفة، ومدى شهرة العلامة الأصلية. ولحماية العلامة التجارية، يجب الانتباه لهذين النوعين من التشابه قبل تقديم طلب التسجيل.

يمكنك الآن طلب خدماتنا في ترجمة علامة تجارية معتمدة

الفرق بين التقليد والتشابه في العلامات

رغم أن مصطلحي التقليد والتشابه يُستخدمان كثيرًا في قضايا العلامات التجارية، فإن الفرق بينهما جوهري من حيث القصد القانوني والتبعات المحتملة. التشابه، كما سبق توضيحه، يشير إلى تماثل جزئي أو كلي بين علامتين من حيث الشكل أو المعنى أو الصوت، وقد يكون غير مقصود. أما التقليد، فهو فعل متعمد يستهدف استنساخ علامة موجودة بهدف الاستفادة من شهرتها أو تضليل الجمهور.

التقليد يُعد جريمة تجارية بحسب النظام السعودي، ويترتب عليه مسؤوليات قانونية تصل إلى السجن والغرامة، إضافة إلى تعويضات مالية لصاحب العلامة الأصلية. يتمثل التقليد غالبًا في استخدام نفس العلامة أو علامة مطابقة لها في نفس المجال أو فئة المنتجات دون إذن من المالك الأصلي، وغالبًا ما يكون الهدف هو خداع المستهلكين.

من الناحية الإجرائية، يمكن الاعتراض على علامة متشابهة أثناء فترة النشر، لكن في حالة التقليد، يمكن رفع دعوى مباشرة أمام المحكمة المختصة حتى بعد التسجيل، لأن التقليد يُعد انتهاكًا مستمرًا. وقد يتطلب الأمر أدلة على سوء النية، مثل وجود تواصل سابق بين الطرفين، أو تقارير فنية تثبت تقليد التصميم.

فهم الفرق بين التشابه والتقليد ضروري لتحديد الخطوة القانونية المناسبة، سواء كان الاعتراض على تسجيل علامة مشابهة أو رفع دعوى تقليد. ولهذا يُنصح دائمًا بالتعاون مع جهة قانونية خبيرة لضمان اتخاذ المسار الصحيح لحماية الحقوق التجارية.

خدمات مكتب المعجم اللغوي

يُعد مكتب المعجم اللغوي للترجمة المعتمدة من الجهات المتخصصة في تقديم خدمات قانونية ولغوية عالية الجودة في مجال العلامات التجارية. يتفرد المكتب بخبرته في إعداد وصياغة الاعتراضات والتظلمات القانونية، وكذلك ترجمة الوثائق الرسمية التي تتطلب دقة ومطابقة للمصطلحات القانونية المعتمدة، وهو ما يعد أمرًا حيويًا عند التعامل مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية أو المحاكم التجارية.

من أبرز خدمات المكتب: تقديم استشارات حول إمكانية تشابه أو تقليد العلامات التجارية قبل التقديم، صياغة المذكرات القانونية للاعتراض أو التظلم، إعداد الوثائق لدعم دعاوى التقليد، وترجمة العقود واتفاقيات الاستخدام المتعلقة بالعلامات التجارية إلى اللغة العربية أو الإنجليزية. كما يقدم المكتب خدمات متابعة الإجراءات الإدارية والرد على المخاطبات الرسمية الصادرة من الهيئة أو الجهات القضائية.

يضم فريق المعجم اللغوي مجموعة من المترجمين القانونيين المعتمدين، إضافة إلى مستشارين متخصصين في الملكية الفكرية، ما يمنح العملاء ميزة الجمع بين الدقة اللغوية والفهم القانوني. وهذا مهم جدًا في قضايا التشابه أو التقليد التي تتطلب حججًا قوية وصياغة احترافية.

باختصار، إذا كنت صاحب علامة تجارية أو ممثلًا قانونيًا لشركة، فإن التعاون مع مكتب “المعجم اللغوي” يوفر لك دعمًا شاملًا وموثوقًا في حماية حقوقك وتفادي أي تشابه أو تقليد قد يُعرض علامتك للخطر.

في الختام، تمثل قضايا تشابه وتقليد العلامات التجارية خطرًا حقيقيًا على هوية العلامة وحقوق أصحابها. الفهم الدقيق للفروق بين التشابه والتقليد، والتمييز بين أنواعهما، ضروري لتحديد الإجراءات القانونية المناسبة، سواء بالاعتراض أو رفع دعوى. حماية العلامة التجارية تبدأ بالوعي، وتكتمل بالتحرك القانوني الصحيح. وهنا تبرز أهمية الجهات المتخصصة مثل مكتب “المعجم اللغوي” الذي يقدم خدمات احترافية في الترجمة القانونية، وصياغة المذكرات، والدعم القانوني المتكامل. الحفاظ على العلامة ليس خيارًا، بل ضرورة لضمان استمرارية العمل وبناء الثقة لدى العملاء في سوق تنافسية تعتمد على التميز والهوية البصرية.

اراء العملاء

مكتب ترجمة معتمد

شركاء النجاح

error: Content is protected !!